أخر الأخبار

مركز الدراسات والاعلام التربوي : يحذر من أي تعديل في المناهج الدراسية أو في النظام التعليمي في الوقت الراهن .


حذر مركز الدراسات والاعلام التربوي من المساس بالمناهج المدرسية داعيا جميع الاطراف الى تحمل المسؤولية والتوقف فورا عن احداث اي تعديل على المناهج اواي تعديلات في فنية في النظام التعليمي في الوقت الراهن،

وجدد المركز في بيان صادر عنه الدعوة  للجميع بإبعاد المؤسسة التربوية والتعليمية عن الصراع السياسي ، والتوقف فورا عن احداث اي تعديل على المناهج كون الاقدام علي تعديل المناهج المدرسية في الوقت الراهن يتجاوز التوجهات الدولية للتعليم في حالة الطوارئ التي تدعوا الى ضمان استمرار التعليم بعيدا عن الاجندة السياسية والفكرية بما يضمن حالة التعافي التعليمي ويسهم في اعادة الاستقرار السياسي ويمنع حدوث مزيدا من حالات الإحتراب في المستقبل داعيا  مختلف المكونات التربوية والتعليمية وقادة الراي العام الى الوقوف في وجه هذه الممارسات التي تهدد مستقبل البلد وهويته الفكرية والوطنية .

وأشار البيان الى أن العمل على احداث تعديل للمناهج في ظل استمرار الحرب وقبل العودة الى حالة الاستقرار السياسي يتجاوز الابعاد التربوية والهدف العام للعملية التربوي التي تهدف الى تنشئة المواطن الصالح ويكرس لمزيد من الانقسام السياسي وينتج مناهج مدرسية ذات توجهات ضيقة غير متوازنة ما يعزز حالات الإحتراب وينتج مجتمعا مفخخا بالأفكار الطائفية والمناطقية لا أكثر مؤكدا على أن تعديل المناهج في الوقت الراهن يتجاوز التوجهات الوطنية التي خرجت بها وثيقة الحوار الوطني والتي اوصت بان تتضمن المناهج المدرسية مبادي الدستور الجديد للدولة الاتحادية بعد اقراره على ان تلتزم الدولة بإعداد مناهج مدرسية بواسطة هيئة مكونة من كافة التوجهات الفكرية بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني واخصائيين اكفاء في مختلف المجالات الدراسية مع مراعاة التنوع الثقافي وبما يضمن ابعاد التعليم عن التسيس الحزبي أن تبنى المناهج وفقا للتوجهات الاقتصادية والثقافية والخطة الاستراتيجية للبلد على ان يسبق ذلك اصدار عدد من التشريعات التربوية وفقا للنظام الاتحادي الجديد .
البيان قال : في ظل الحرب التي تشهدها اليمن منذ سنتين وما خلفت من تداعيات جسيمة على العملية التربوية والتعليمية وما صاحبها من حالات تشظي للنسيج الاجتماعي وعملية تجريف للهوية الوطنية ،وفي ظل استمرار حالات الانقسام السياسي أصبح التعليم وسيلة من وسائل الحرب بيد الاطراف المتصارعة وأداة لتكريس الرؤى والافكار الطائفية والمناطقية بكل الوسائل وبمختلف الطرق ,
وأضاف : ففي الوقت الذي تصر جماعة الحوثي /صالح على اعادة تعديل المناهج المدرسية تحت ضغط قوة السلاح وسياسة الامر الواقع وبناء مناهج مدرسية جديدة وفقا لأجندتها الطائفية وفرض أفكارها على المجتمع ما ينبي عن مخاطر مستقبلية تتهدد النسيج الاجتماعي والعمق الثقافي والفكري القائم على التعايش والحوار , في الوقت ذاته فان الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة التربية والتعليم وقعت بطريقة أو بأخرى في فخ سياسة ردة الفعل الذي تمارسه جماعة الحوثي /صالح فقامت بالإعلان عن تشكيل لجنة لتطوير المناهج المدرسية وعقدت ورشة عمل حول الموضوع ذاته ، كما سبق وان أحدثت تعديلات فنية في الوزارة واعلنت على لسان وزيرها توجهها لإعادة النظر في السلم التعليمي من (1_الثالث الثانوي) متذرعة  في أحيانا كثيرة بانها تعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الخاصة بالتعليم الامر الذي كرس ويكرس لمزيد من الانقسام في النظام التربوي والتعليمي ،كما أثبتت وزارة التربية والتعليم -في أحسن التقديرات- من خلال تصرفاتها أنها تعيش حالة من الارتباك وسوء تقدير الاولويات الواجب الوقوف عليها والتغريد خارج المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلد.
 وأختتم المركز بيانه بالقول : من هذا المنطلق وإيمانا منا بدورنا في مركز الدراسات والاعلام لتربوي ومسؤوليتنا الاخلاقية تجاه أبنائنا الطلبة وأجيال الأمة الناشئة وما تمثله المناهج المدرسية من أهمية في بناء الاجيال كانت لنا كلمة ومواقف تحذيرية سابقة من خلال تقاريرنا ودراساتنا ورسائلنا لمختلف الاطراف منذ وقت مبكر وها نحن اليوم نجدد موقفنا الرافض لإحداث أي تعديل في المناهج المدرسية أو في الهيكل الاداري والفني للوزارة من أي طرف كان .