دشن المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة فعاليات العمل الاداري والميداني للعام 2017م.
دشن المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة اليوم بصنعاء فعاليات العمل الاداري والميداني للعام 2017م.
أشار المستشار الفني للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ستيفن برينت الى ان الشراكة تمتد بين البرنامج الانمائي والمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام من عام 1990م وقد تصل الى اكثر من ثلاثين عاماً .. لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية والمركز الوطني لنزع الالغام هما المؤسستين الوطنيتين الوحيدتين المعنيتين في هذا الجانب .
وقال " إن اليمن في عام 2012م كانت على وشك ان تعلن منطقة خالية من الالغام ومنذ عام 2012 نظرا للظروف السياسية والعسكرية والأمنية ونظرا للرقعة الجغرافية والتعقيدات زادت من حدت المشاكل للألغام والمتفجرات في البلاد اصبحت تقريبا كل محافظات الجمهورية موبوءة بالألغام والمتفجرات بدرجات متفاوتة اضافة الى ان بعض المناطق التي سبق وان طهرت من الالغام والمواد المتفجرة قد عادت ايضا الى وجود الالغام نتيجة للتطورات الاخيرة ".
وأضاف " ان المشكلة معقده ولها عدة جوانب والحلول معقدة ولها عدة جوانب ولحل هذه المشاكل والاحتياجات في اليمن فان الحلول لها جانب استباقي وجانب يتبع الاثار فالجانب التو عوي ينسق لها من جانب اليونيسيف اما انشطة المسح والتطهير فهي انشطة استباقية لمساعدة الضحايا بينما يتبع عملية وجود الالغام مساعدة ضحايا الالغام و خلال عامي 2014-2015 كان هناك توقف شبه كلي لمركز نزع الالغام ولكن في عام 2016 كان هناك زيادة ملحوظة في الانشطة " .. مؤكداً أن المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام استطاع خلال عام 2016 تطهير وإزالة 260 الف قطعة من المواد المتفجرة ومخلفات الحرب في جهد يشكر عليه المركز لان كل قطعة من هذه القطع كان ممكن ان تودي بحياة شخص ..
وتابع قائلاً " ان ضحايا الالغام في تزايد ملحوظة ليس على المستوى الفردي فقط بل يمتد الى العائلة والمجتمع ففي عام 2016 تم مسح الحالات المتضررة من الالغام وتقديم المساعدة بالرغم من ان الانشطة التي كانت في 2016 جيدة ولكن يوجد هناك حاجة لزيادة الانشطة في العام الحالي وذلك لكي نتأكد من ان المواد المتفجرة ومخلفات الحرب لن تكون عائقا امام استعادة الانشطة والحياة للبلاد وهذه مهمة كبيرة يجب ان نعي انها امامنا ونتأكد من ان مخلفات الحرب لن تكون عائقا امام التنمية وإعادة التنمية ".
وجدد التأكيد على التزام برنامج الامم المتحدة الانمائي تجاه التعاون مع المركز الوطني لنزع الالغام في اليمن ودعم كل الشركاء الفاعلين في هذا المجال وإعادة الاستقرار لهذا البلد وبذل الجهود والتعاون مع اللجنة الوطنية والمركز الوطني لنزع الالغام لهذا الهدف.
فيما قال رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام قاسم الاعجم " ان اليمن كانت اول دولة عربية توقع اتفاقية اوتاوا لتحريم الالغام الفردية التي تصيب الاطفال والنساء والأبرياء وقامت بعد التوقيع بانشاء اللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام وتم انشاء المركز الرئيس في صنعاء وفرعيه عدن وحضرموت وتم استصدار قانون اقر من مجلس النواب ورئاسة الجمهورية يحرم استخدام وتخزين وإنتاج الالغام الفردية وبموجب هذا القانون والتزاما باتفاقية اوتاوا فقد قمنا بتدمير مخزوننا من الالغام الفردية".
وأكد ان الامم المتحدة ومركز جنيف في تقيمهم السنوي في المراحل السابقة كانت اليمن تأتي في المرتبة الاولى بفضل الجهود التي بذلت والالتزام بالمعايير الدولية ومعاهدة اوتاوا والانجاز الميداني حتى قيم برنامجنا الوطني برنامج اول في العالم وهذا خلق ثقة لدى المانحين واستمر الدعم الى يومنا هذا نتيجة شفافية البرنامج والالتزام بالمعايير الدولية .
وأضاف " إنه وخلال وضع اللمسات الاخيرة لإعلان اليمن خالية من الالغام بحلول العام 2015م وإذا بنا نتفاجأ في 26 مارس بهذا العدوان الهمجي الذي اعادنا الى بداية الصفر وبشكل اسواء مما كانت عليه البلاد وقد حرصنا على تماسك البرنامج رغم العراقيل والصعوبات ورغم ما تمر بها البلاد ونعمل بحسب الظروف المادية والإمكانيات في عملية الاستمرار لان عملنا الفعلي سيكون ما بعد الحرب لان اليمن موبوءة بأسلحة لم تكن تخطر على البال ولم تعرفها البشرية من قبل".
فيما اكد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام العميد يحيى حسن الحوثي ان تدشين العمل الميداني والعملي والتدريبي لعام 2017 وما يقوم به العاملون في هذا المركز من جهود عظيمة وجبارة في سبيل التخفيف عن الشعب اليمني العظيم جراء العدوان السعودي ادى الى استشهاد وإصابة العديد من ابناء الشعب اليمني خلال ما يقارب العامين جراء القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف ومخلفاتها وخاصة القنابل العنقودية المحرمة دولية يتطلب العمل بكل طاقة ممكنة لإنقاذ حياة الناس .
وأشار إلى ضرورة وجود دعم موازي لليمن في هذا الجانب لمعالجة الصعوبات والعراقيل المادية والفنية والوجستية .
وقال " إن العدوان خلف لنا من الشهداء والجراحى والمعاقين الالف وان كل دقيقة تمضي وكل يوم نتأخر فيها الى النزول الى الميدان يسقط الشهداء والجرحى وتزداد الخطورة من حيث تحول القنابل العنقودية والمخلفات من القنابل الظاهرة على سطح الارض الى الغام وهذا سيشكل خطر على الناس والمواطنين والفرق العاملة في الميدان والتي لو تم التحرك فيها من وقت مبكر لاستطعنا التخفيف من الضحايا والمعاقين ".
لافتا الى انه في حال توقف العدوان سيعود الالاف من المواطنين الى منازلهم وهنا الكارثة التي نتمنى ان يعي الجميع الى خطورتها بسبب القنابل والصواريخ التي تملى شوارعهم ومدنهم ومساكنهم نتمنى من الجميع ان يعو الكارثة مستقبلا .
ودعا مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام ، البرنامج الانمائي للأمم المتحدة إلى تسهيل عملنا معهم ومنهم بسبب العدوان والمساعدة بكل الامكانات المطلوبة فالمرحلة حرجة والوضع صعب وحياة المواطنين في خطر .
وطالب الجهات الرسمية والحكومية في تقديم اوجه الدعم المادي والفني واللوجستي للمركز حتى يتمكن من اداء رسالته الانسانية والأخلاقية والوطنية والدينية
كما دعا المواطنين إلى التعاون مع العاملين في المركز والإبلاغ عن أي اجسام غريبة او متفجرات عبر ارقام التواصل في المركز .. لافتاً إلى أنه سيتم خلال الايام القادمة تنفيذ حملة اعلامية مكثفة لمساعدة المواطنين والناس على التعامل مع المركز او اقسام الشرطة او اقرب مكان للإبلاغ عن هذه المتفجرات.
فيما ناشد رئيس المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني درهم ابو الرجال الامم المتحدة بإيقاف العدوان الغاشم وفتح مطار صنعاء وان تقوم الامم المتحدة بدعم مركز نزع الالغام لان ما يقدم حاليا لا يكفي وان يكون هناك دعم من المنظمات الدولية ومن رجال المال والأعمال.
من انبها نقلت اشواق المعرشي من جمعية الناجين من الالغام رسالة مؤثرة من الناجين من الالغام تطرق فيها إلى المعاناة المريرة التي يعيشها الناجين من الالغام الذين فقدوا جزء من اجسامهم .. داعية الحكومة والمنظمات المحلية والدولية الى تقديم الدعم لضحايا الالغام بما يكفل لهم العيش الكريم والاندماج بالمجتمع لان نجاحهم مرهون بتعاون هذه الجهات
تخلل حفل التدشين معرضا لمعدات المركز المستخدمة وحقل تعريفي عن كيفية المسح الميداني وتحديد مكان الالغام ونزعها قدمتها الطواقم الفنية في مركز الالغام بصحبة الكلاب البوليسية المتخصصة في اكتشاف الالغام والمتفجرات.