أخر الأخبار

الحركة فيها البركة بقلم المحامي /عبدالسلام منصور عواض *


الحركة فيها البركة

بقلم المحامي /عبدالسلام منصور عواض *

نحن ثوّار جامعة صنعاء أصحاب مشروع الثورة التنويري والنهضوي إبّان ثورة (2011)المغدورة كانت ولا زالت نوايانا حسنة فعلى سبيل الذكر أنه تمّ بعد قرار مدروس أرتكز على الضرورة الوطنية والمسئولية الوطنية باركنا حكومة الإنقاذ في حين لم تحظى أيّاً من الحكومتين السابقتين (الوفاق،السلم والشراكة) برغم عدم مشاركتنا نحن قيادات الحركة الثورية لطلبة جامعة صنعاء لا في الحكومتين الغابرتين ولا الحكومة التي باركنا إعلانها وتوجهنا بالنصح لأدعياء الثورة الجُدد إلى النئي عن التمترس خلف شعار (الثورة مستمرة)الذي نأسف لتمسك بعض المتمصلحين في بقاء الحال على ماكان عليه قبل تشكيل حكومة الإنقاذ لكونها غيبت دور المؤسسات الدولةوعطلت القوانين مما حدا بضعفاء النفوس ومُتحينين الفُرص لإستغلال حقبة اللادولة وتهافتهم على تنفيذ أجندتهم الخاصة وتحقيق مصالحهم الضيّقة وتصفية حساباتهم الشخصية بعيداً عن الأُطر القانونية وعلى حساب العدالة الاجتماعية والصالح العام وكل ذلك يجافي المبادئ والقيم لكل الثورات التي حدثت في العالم على مرّ التاريخ ، كما أننا في الحركة الثورية لطلبة جامعة صنعاء عند أعلاننا للثورة كانت ولا تزال أهدافنا هي العمل على سيادة القانون وتطبيقه ومكافحة الفساد وتعزيز الديمقراطية وتحقيق كلما يكفل المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمصالحة الوطنية وتلبية كافة تلطعات الشعب اليمني العظيم ، وفي الوقت الذي حملنا فيه كل ذلك على عاتقنا وزادنا في ذلك الإيمان والعزم ومن الكفاح والنضال راحلةً للعبور باليمن الموحد الى مستقبل أفضل وبمسيرة التغيير المغدورة التي لطالما عُرف منبعها بأنه صرح جامعة صنعاء لكنها تعرضت للصوصية من قبل ما كان يعرف آنذاك باللقاء المشترك يترأسهم حزب الإصلاح أولئك الخونة والمرتزقة القابعين في فنادق الرياض في الوقت الراهن بعد أن تنكروا لدور الشباب ككل وللدور الريادي لطلبة جامعة صنعاء بشكل خاص ومنعوا علينا حتى مجرد التفكير في الخلد بفرمانات الاصلاح التي كانوا يطلقونها عبر منصتهم الملعونة ،ولا أدلّ على ذلك إلا إقصاؤنا من المشاركة في مؤتمرالحوار الوطني بأسلوب يمثل أبشع الجرائم الخيانية التي أقترفوها المشترك من خلال تقديم صغارهم من جنسهم على انهم يمثلون فئة الشباب المستقلون بينما هم في الحقيقة (متسلقون) فيما بقينا نحن أصحاب مشروع الثورة وأهل الحق فيها مثل أم العروس المحجور عليها حضور حفل زفاف إبنتها عقاب لنا لرفضنا الإنصهار في مشروعهم الخياني التأمري ذات الطابع الخارجي بغاياته وتمويله ، وإنتقاما لمواقفنا في إدانة واستنكار ممارساتهم الاجرامية ومنها على سبيل الذكر لا الحصر جريمة إستهداف المصلين في جامع دار الرئاسة وكذلك جرائمهم في استهداف المعسكرات (الصمع ، ثومة ، الفريجة ....)  في حين كان من أهم أهداف الثورة الرئيسية هي مطالبتنا بإشراك الشباب في العملية السياسية وتمكيننا من المشاركة في صنع القرار وف حال عدم إستجابة السلطات آنذاك تبلورت مطالباتنا للإضطلاع بمسئولية إدارة دفة البلاد وقيادتها بعيداً عن الصراعات الأبوية المتحجرة وبعيداً عن ثقافة الماضي وثقافته ومتاريسه حيث دفعنا فاتورة ذلك بأرواحنا إيماناً منا بأن الموت ليس هو الخسارة الكبرى وأن الخسارة الكبرى هي ما يموت فينا ونحن أحياء ، وبعد سلسلة نضالاتنا لما يزيد عن ست سنوات حتى إعلان الحكومة الوليدة والذي نجدد مباركتنا لها ونتعهد بدعمها وحمايتها في زمن كثُر فيها ذبح المواليد لكثرة السفاحين وتنوعهم محليين وأجانب ، أعداء وأصدقاء والذي نرجوا أن تضطلع حكومة الإنقاذ بمسئولياتها بأثر فوري لإنقاذ الوطن مما هو فيه دون المرور على محطة البث التجريبي أو أنتظار أذونات أو توجيهات أو إطلاق صفارة البدء فمهمة حكومة الانقاذ يجب أن لا تقل عن حماس وسرعة رجل الإطفاء ، ونحن كشباب جزء من الشعب اليمني واجبنا إلتزام جماعي بإعتبارنا شركاء في الهدف والمصير وذلك لا يتأتى إلاّ من خلال الوقوف مع الحكومة والعمل معهم بروح الفريق الواحد وبهمة عالية لا تقل عن همة أخواننا المجاهدين في جبهات القتال لمواجهة العدوان السعودي حتى تحقيق النصر وبعد أن نتجاوز سنين العدوان وأيامه وقتئذِ ننظر في كافة المشكلات الاخرى بمعضلاتها وتشعباتها وتجاويفها وصولاً الى تحقيق السلام الدائم والمصالحة الوطنية الشاملة في ظل وطن يتسع للجميع ننعم فيه بالحرية والديمقراطية والاستقلال والخلاص والإنعتاق من طغيان الجماعات المؤدلجة المتطفلة على الدين ونتحرر من وصايتهم على أرادة الناس وأفكارهم وأرائهم .