ندوة ترويجية لمعدن الزيولايت تحت شعار " الآفاق التنموية لمعدن الزيولايت الوطني "
صنعاء - عبدالحكيم الجنيد
تحت شعار" الآفاق التنموية لمعدن الزيولايت الوطني".
نظمتا اليوم بصنعاء وزارتا التخطيط والتعاون الدولي والزراعة والري والهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ندوة ترويجية لمعدن الزيولايت .
وفي الجلسة الافتتاحية أشار نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي إلى أهمية الندوة الترويجية لمعدن الزيولايت الذي يعد واحدا من قائمة طويلة من المعادن والكنوز الطبيعية التي تزخر بها البلاد وتبشر بمستقبل واعد لقطاع التعدين .
وأكد أن هذه المعادن تشكل موردا اقتصاديا هاما يمكن أن يسهم بشكل كبير في انعاش الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الدخل القومي وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل.
ولفت الدكتور مقبولي إلى أن هذه الكنوز المعدنية التي تتميز بها البلاد ولازال العديد منها قيد الاستكشاف، مجهولة لدى الغالبية العظمى من رجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين فضلاً عن غيرهم.
وقال : " هذا يعني إننا بحاجة ماسة إلى تنفيذ العديد من الندوات وورش العمل الترويجية لتعريف رجال الأعمال والمستثمرين بهذه المعادن وأهميتها ومزاياها وقيمتها الاقتصادية والتجارية، سيما وأنها ستجد طريقها إلى الأسواق الخارجية ".
وأضاف : " لذلك نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، وتوجه جاد وواع من قبل رجال المال والأعمال اليمنيين للاستثمار في قطاع التعدين والاستفادة من الكنوز الطبيعية التي تزخر بها بلادنا، سيما أنه قطاع واعد".
وأعرب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عن أمله أن تكون هذه الندوة فاتحة خير للبدء بالاستثمار في قطاع التعدين في اليمن ، داعياً الجهات الحكومية ذات العلاقة وعلى رأسها الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والهيئة العامة للاستثمار لبذل الجهد في الترويج لهذا المعدن ومساعدة المستثمرين في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة والدراسات الاقتصادية وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات.
وأكد استعداد مجلس الوزراء تقديم كل ما يلزم من دعم لتحقيق الأهداف المرجوة .. متمنيا من التجار ورجال المال والأعمال أن يقوموا بدورهم الوطني والاقتصادي في اغتنام هذه الفرص الاستثمارية الواعدة التي ستحقق لهم ارباحاً وتعود على البلاد والاقتصاد الوطني عموماً بالنفع والفائدة.
وأشاد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية بجهود وزارتي التخطيط والتعاون الدولي، والزراعة والري لتنظيم هذه الندوة وكل من ساهم في الإعداد والتحضير لإنجاحها .
وفي الندوة التي حضرها وزيرا التخطيط والتعاون الدولي عبد العزيز الكميم والزراعة والري غازي أحمد علي أشار وكيل وزارة التخطيط لقطاع برمجة المشاريع رئيس اللجنة الفنية لمعدن الزيولايت أحمد البابلي إلى أن انعقاد الندوة في مثل هذه الظروف مناسبة لاستحضار المسئولية الجسيمة الملقاة على عاتق الجميع ودورهم في التحليل الموضوعي للوضع الاقتصادي الراهن والذي يتطلب تضافر كافة الجهود والإمكانيات للاستفادة القصوى من الموارد المحلية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا .
وأكد أن الندوة تأتي في إطار الحرص على المساهمة الفاعلة في إحداث نقلة نوعية للحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لكافة شرائح المجتمع.
وذكر أن الوطن يزخر بالعديد من الثروات الطبيعية والمعدنية في كثير من المناطق ومن بينها معدن الزيولايت الذي يتواجد بكميات كبيرة جداً في بعض المحافظات مثل تعز ، وذمار وإب ، حيث تقدر الدراسات والبحوث بأن ما تمتلكه بلادنا من هذا المعدن الطبيعي يصل إلى 200 مليون متر مكعب وبنقاوة عالية تصل إلى 95 بالمائة ، مشيرة إلى تدني تكاليف استخراجه وتصنيعه .
وبيّن أن الدراسات العربية والدولية لمعدن الزيولايت أثبتت تميزه بخصائص فريدة ما يجعله يحتل مكانة بارزة في اقتصادات الدول التي تنتفع منه مجالاتها التنموية ، كما تم تصنيفه بأنه صديق للبيئة لعدم وجود تأثيرات سلبية لاستخداماته المتنوعة في التطبيقات الزراعية والصناعية المختلفة .
ولفت إلى أنه تم تصنيف بلادنا بأنها إحدى ثلاث دول عربية تمتلك هذا المعدن مع الأردن وسوريا ، الأمر الذي يحتم الاهتمام به والاستفادة القصوى منه في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والانتاجية والبحثية وغيرها من الجوانب لضمان الحصول على نتائج جيدة عبر تحقيق الأهداف المرجوة منه في الخطط التنموية لبلادنا .
وناقشت الندوة خمس أوراق علمية تطرقت الأولى إلى التطبيقات الاقتصادية لمعدن الزيولايت ومناطق تواجده ، فيما استعرضت الثانية الدراسة الاقتصادية للمعدن في اليمن ، و الثالثة تناولت استخدامات معدن الزيولايت في التطبيقات الزراعية المختلفة.
فيما تطرقت الرابعة إلى دور معدن الزيولايت في تحسين الإنتاج الزراعي ورفع كفاءة استخدام المياه ، وتحدثت الخامسة عن الاستخدامات الطبية لمعدن الزيولايت ، فضلا عن عرض تجربة الاستثمار في القطاع الخاص .
حضر الندوة عدد من وكلاء الوزارات ورجال المال والأعمال والأكاديميين والمختصين .