أخر الأخبار

للواء خالد باراس قد اختلف مع البعض امام العلاقة بين ثورتين سبتمبرواكتوبر


صنعاء - عبدالحكيم الجنيد
في تصريح خاص
اللواء الركن خالد باراس عن رؤيته الشخصية حول علاقة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر يبعضهما خلال الفترة 1962م ، 1967م ..وقال باراس : هناك خصوصيات تميز ثورة سبتمبر عن ثورة أكتوبر وخصوصيات أخرى تنفرد بها الأخيرة عن الأولى وتختصر هذه الخصوصية تقريبا في عملية الإعداد والتحضير لبدء الثورة ووسيلة تحقيق الهدف وكذلك طبيعة العدو وضعفه وقوته لكن ما يجمع ويوحد الثورتين هو الأكثر..

وأضاف: "وحسب تقديري فإن ثورة 26 سبتمبر وهم الضباط الأحرار لم يكن إمامهم المزيد من الوقت للإعداد لفترة أطول للإطاحة بالنظام الإمامي الملكي فالإحداث تسير بسرعة وعليهم التقاط الفرصة وهذا ما حدث فعلا ولو ذلك لاستجدت الأحداث ووجدوا أنفسهم أمام وضع أخر مختلف تماما، إما هناك في الجنوب المحتل فالوقت مفتوح للأعداد والتحضير على مهل والاهم في هذه الحالة هو ضرورة توسيع القاعدة الشعبية الرافضة للاحتلال الأجنبي وخلق الإرادة الثورية التي ستقود ثورة شعبية مسلحة لا تستطيع قيادتها إن تحدد الفترة الزمنية التي يتم خلالها الانتصار على المحتل الغاصب "..

وقال :أود إن أشير إلى أمر مهم جدا كما اعتقد وهوان اختيار تنظيم الضباط الأحرار السرعة في التنفيذ للاستفادة مما أحدثته وفاة الإمام احمد ممن ارتباكات في هيكل السلطة كان قرار سليما ومن جهة أخرى فان البدء بإطاحة رأس النظام كله مباشرة كما حدث فعلا يوم 26سبتمبر هو الخيار الوحيد إمام الضباط الأحرار و الشعب اليمني فبحكم تركيبة المجتمع اليمني لا يمكن الإقدام على تغيير جذري كهذا إلا عن طريق الجيش والمباغتة.....فنظام الإمامة هذا يستمد قوة لا يمكن الاستهانة بها , فبصرف النظر عن مساوئ النظام للأئمة , فأن الأمام يحيى هو المؤسس للدولة اليمنية المعاصرة في بداية القرن الماضي , الدولة اليمنية المعترف بها دوليا ويعدد الأمام من قام بثورة ضد الأتراك , وهذا الأمر لا يجوز تجاهله مهما كانت رؤيتنا وموقفنا من نظام الأئمة , ولهذا فأنه ليس أمام الضباط الأحرار أي خيار إلا الانقلاب العسكري والبدء برأس النظام كما حصل فعلا.
وأفاد لو إن ثورة 26 سبتمبر انطلقت مثلا من جبال اليمن كما هو حال الثورات الشعبية مثل 14اكتوبر لاختلف الحال واختلفت النتيجة..طبعا سلبا وليس إيجابا في تقديري.

وأشار سأقف إمام العلاقة بين الثورتين سبتمبر وأكتوبر وقد اختلف هنا مع البعض مما قيل حول هذه العلاقة. وخاصة فيما يقوله كثيرون بان ثورة 26سبتمبر هي الثورة إلام وهذا يعني إن ثورة 14اكتوبر هي استمرار طبيعي لثورة سبتمبر إلام,وقد بدأت في ردفان بتوجيه من سلطة الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء ثم توسعت وقتها بسرعة كالنار في الهشيم, وهذا للأسف الشديد يخالف الحقيقة جدا أو يقلل من شأن ثورة 14اكتوبر الشعبية المسلحة و مناضليها و قاعدتها الشعبية الواسعة و حاملها السياسي النظم الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل, وهذا القول وبصرف النظر عما يقصده من يقوله خدمة لتأكيد واحديه الثورة اليمنية و بالتالي و حدة الشعب اليمني و الأرض اليمنية , فان واقع الحال في الجنوب يخالف ذلك , حيث إن الحركة الوطنية هنا قد قدمت خطوات متميزة مما سمحت به سلطات الاحتلال البريطاني من حيز واسع للأنشطة السياسية والمهنية والحقوقية وفقا للقوانين البريطانية كدولة ديمقراطية ,حيث وجدت في جنوب اليمني وخاصة في عدن وحضرموت أهم فروع الحركة القومية العربية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب والحركة الناصرية و جميعها تدعو للتحرر من الاحتلال البريطاني وتؤكد يمنية الجنوب وضرورة و حدة اليمن ووحدة الأمة العربية ...وحتى الأحزاب التي تنكر يمنية الجنوب مثل حزب رابطة أبناء الجنوب العربي وغيرها كانت موجودة , وكان حزب الرابطة قد وجد قبل الجميع .بنا عل ما سبق فان شبكة واسعة من خلايا التنظيم السري حركة القوميين العرب كانت موجودة في معظم المدن الكبيرة في الجنوب وخاصة عدن ولحج وأبين واهم المدن في حضرموت و المهرة وسقطرى أيضا. وهذه قد وجدت قبل ثورة 26سبتمبر بسنتين على الأقل ولا وجود لأية علاقة بين الضباط الأحرار وهذه الحركة وليس بالضرورة وجود هذه العلاقة لأن عدم وجودها لا يعني إن اليمن ليس واحدا والشعب اليمني ليس شعبا واحدا ..فوحدة الشعب والأرض اليمنية ليس بحاجة ل براهين تؤكدها فهي حقيقة تاريخية .

وأضاف اللواء إنا لا أرى حاجة للإصرار على تأكيد واحديه الثورة اليمنية وان ثورة سبتمبر هي إلام ...فوحدة اليمن أرضا وشعبا في غنا عن هذا الإصرار الذي لا لزوم له..وإذا افترضنا انه لابد من الأمومة فان ثورة 23يوليو 1952م المصرية هي إلام لكل ثورات الشعوب العربية بما فيها اليمن .وهنا تصبح ثورتي سبتمبر و أكتوبر أختين شقيقتين من أم واحدة.