أخر الأخبار

الدفتيريا.. الرعب القادم والقاتل الذي لايمهل .........قحطان حاجب


الدفتيريا.. الرعب القادم والقاتل الذي لايمهل
.........قحطان حاجب
( موت ،فقدان البصر أو الصوت  ،فشل كلوى.. إعتلال القلب..وغيره).
ذلك ماتصنعه الدفتيريا في المديريات الثلاث بمحافظة إب.
يريم..السدة..الرمضه .
بلاد الخير واليُمن..بلاد الطِيبِ والطيبون..أرض السكينة والسلام..
 أقض مضجعها وبدد سكونها وسكون عدد من عزلها وقراها مرضٌ داهمها فكسر كل الحواجز وهد كل الحصون وهدم كل الأسوار.. فأرعب وأرعد وأزبد وحصد.
بل إنه قتل وأدمى ، وأوجع وأبكى ، وماترك أحدا ولا أبقى إلا وقد أضحى منه خائفاً ومفجوعا.
...
إستغاثاتٌ أطلقها أهالي هذه المديريات الثلاث ، ونداءآتٌ أرسلوها ، بلغت الآفاق لكنها مابلغت أفئدة ذوي المسؤولية في المحافظة أو الجهات المعنية في الوزارة وكذلك المنظمات الصحية والإنسانية..وإن كانت قد بلغت مسامعهم.
لازالت الدفتيريا مشهرةً سيفها تضرب به في هذه القرية أو تلك من القرى التي ظهرت بها في المديريات الثلاث.
ولازالت الإستغاثات تتعالى وتستنجد وقد مضى عليها نحوشهرين أو أكثر ، لعلها تجد من يلبي المنادي ، وينقذ الأهالي ، وفي مقدمتهم الأطفال الذين لاحول ولاقوة لهم.
كل يوم يمر وليلة تمضي توقع الدفتيريا ضحية جديدة ، وقد بلغت الضحايا عشرٌ كان آخرها الطالب أسامه زيد من قرية بيت حلبوب مديرية السده والذي لحقه زميله خالد محمد الغراسي من نفس القرية وضحية جديدة باتت ترقد في العناية المركزة تشهق حياةً وتزفر موتا.. وحالات في الطوارئ تطبب بإمكانياتٍ محدوده.
...
قرى بيت حلبوب ووسمان ووادي عصام التابعة لمديرية السده ، وقرية بني منبه التابعة لمديرية يريم وقرى أخرى في الرضمة تئن وتشتكي فهل من مطببٍ ومداوي ومسعفٍ ومنقذٍ بعد الله من الجهات المعنية في الوزارة والمنظمات ومكتب الصحة بالمحافظة يهرع ويسرع لإنقاذ الأرواح ونجدة الناس وإيقاف المرض قبل أن يصبح جائحة وكارثة ووباء يعبر الحدود ويسافر عبر الخطوط من محافظةٍ إلى محافظةٍ لاتوقفه إشارةٌ حمراء ولا خطٌ أحمر.
حتى اللحظة لم يلوح في الأفق للناظر والمنتظر ظلُ بني آدم يتحرك نحو المنطقة ملبياً للنداء ، ولاقافلة ركبها يسير إليهاحاملاً اللقاحات التي تحمي وتقي من شر الدفتيريا ودائها.
يريم والسدة والرضمة ، مناهل العلم ، ومواطن العلوم ، وقلاع الثقافة ، ومصانع الرجال ، صدرت هذه المديريات أبناءها منذ القدم إلى كل المحافظات وأرسلتهم إلى كل البقاع في أرض اليمن ، فأسهموا في بناء حضارتها ، وإرساء دعائمها ، وتنمية مجتمعها ، والتأريخ القديم والحديث يشهد بذلك وقد سجل أنصع الصفحات بماء الذهب حاكيا روايات أبناء هذه المديريات.
..
واليوم هم يستصرخون ويناشدون وزارة الصحة وعلى رأسها وزير الصحة وبرامج الترصد والتحصين والمنظمات الصحية وفي مقدمتها منظمتي الصحة العالمية واليونيسف بالتحرك العاجل والسريع لاحتواء المرض قبل تفشيه ، وإمداد هذه المديريات وخاصة القرى الموبوءة باللقاحات والإستطبابات اللازمة استشعارا للمسؤولية ، وتنفيذا للواجب وخدمة للإنسانيه.
قحطان حاجب