الصحة تجري التحضيرات لأطلاق الحملة الوطنية للتوعية بالكوليرا والسيطرة عليه
صنعاء / عين الحقيقة
تجري وزارة الصحة العامة والسكان حاليا التحضيرات لإطلاق الحملة الوطنية للتوعية والاصحاح البيئي للسيطرة على وباء الكوليرا المزمع تنفيذها في عموم محافظات الجمهورية خلال الايام القليلة القادمة.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن الحملة تأتي في اطار التدخلات المدروسة للسيطرة على وباء الكوليرا من خلال رفع مستوى الوعي حول مختلف الاسباب التي تساهم في انتشار الوباء وكيفية الوقاية منه ومنها اهمية النظافة العامة ونظافة المياة . وأشار البيان إلى أن الحملة تستهدف اشراك المجتمع وتحفيزة للحفاظ على نظافة البيئة المحيطة به وتغير السلوكيات غير الصحية التي تساهم وتساعد في انتشار الوباء ، حيث تتضمن الحملة إلى جانب التوعية توزيع مواد الوقاية كالصابون الى كل منزل وكذلك محلول الارواء والزنك اللذان يعتبران العلاج الاسعافي الاول للحفاظ على حياة المصابين بالكوليرا
. ولفت البيان إلى أن الحملة تتضمن ايضا تقييم ومسح ومعرفة جميع مصادر المياة في المديريات عالية الخطورة والبالغة 98 مديرية لاتخاذ الاجراءات والمعالجات اللازمة لتنقيتها وتعقيمها وحفظها من التلوث بمشاركة فريق فني من قبل وزارة المياة والبيئة.
كما تتضمن الحملة مشاركة ستة آلاف و 660 خطيب ومرشد ديني من كافة المديريات في اعمال التوعية وحشد الجهود الشعبية والمواطنين في تلك المديريات للإسهام في مكافحة الوباء والحفاظ على نظافة المديريات والأحياء والقرى .
كما سيشارك في تنفيذ الحملة قرابة 71 الف من العاملين الصحيين والمدرسين والمتطوعين واعضاء من المجالس المحلية في المحافظات والمديريات والمكاتب التنفيذية، حيث ستدار من قبل فريق ادارة في كل محافظة يتكون من الجهات المعنية في الصحة والمياة والبيئة والاوقاف والاعلام والتربية والسلطات المحلية .
وأشادت الوزارة في بيانها بكافة الجهات المعنية والقطاع المختلفة لجهودها في مكافحة وباء الكوليرا ، الإ انها في نفس الوقت تعرب عن استغرابها للأكاذيب التي يروج لها البعض ويحاولون فيها الإساءة والتقليل من حجم الاعمال الوطنية والتدخلات الصحية التي تنفذها الوزارة للسيطرة على وباء الكوليرا والذي حصد الاف من ارواح اليمنيين وانتشر في جميع محافظات الجمهورية ووصل الى 295 مديرية وبات خطرا يهدد حياة كل اليمنين واصبح يمثل اكبر وباء على مستوى العالم.
وأكدت أنه في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لمواجة الوباء والسيطرة عليه وحشد كافة الجهود الوطنية والدولية لذلك يدأب اصحاب المصالح الشخصية الضيقة الى تسييس الأعمال الانسانية الصحية ويستخدمها لخدمة اغراض شخصية وسياسية متجاهلا المعاناة المرة والصعبة التي يعيشها شعبنا نتيجة العدوان والحصار الجائر والتي افضت الى انتشار كثير من الامراض والاؤبئة اشدها انتشار وتوسع وباء الكوليرا الذي تجاوزت اجمالي الاصابات به 400 الف اصابة .
ووزارة الصحة تؤكد بان محاولات التشكيك التي ينشرها البعض حول الحملة التي تمثل تدخل استراتيجي شامل ومدروس ،الا ان تلك المحاولات لن تثنيها عن القيام بواجبها الوطني والدستوري في رفع المعاناة والضرر عن الشعب الصابر وستسعى بكل ما لديها من امكانيات للسيطرة على وباء الكوليرا وغيره من الاؤبئة والامراض .
كما تستغرب الوزارة فاحة الاكاذيب والتزوير للحقائق التي تختلقها تلك الشخصيات التي فقدت مصالحها الشخصية حول تكاليف تنفيذ الحملة دون اي خجل وتتحدث عن ارقام غير صحيحة تصل الى اكثر من ثلاثة اضعاف للتكلفة الحقيقية لتنفيذ الحملة في محاولة للتأثير على البسطاء وافشال الحملة دون اي اعتبار لمصالح الوطن والمواطنيين. ففي الوقت الذي يتطلبه مواجهة الاوضاع المأساوية والصحية الصعبة التي يعاني منها اليمن نتيجة للعدوان من حشد وتوحيد الجهود لتعزيز الصمود والتخفيف من تلك المعاناة يأتي مثل هؤلاء الاشخاص ويعملون على تشتيت تلك الجهود الوطنية والتشكيك فيها ويختلقون الاكاذيب والمبررات غير الصحيحة .
ونبهت وزارة الصحة العامة والسكان مما تروج لها تلك الشخصيات من شائعات واكاذيب وتوضح بان حملة التوعية الوطنية والاصحاح التي ستنفذ خلال الاسبوع القادم تاتي في اطار التدخلات المدروسة للسيطرة على وباء الكوليرا من خلال رفع مستوى الوعي حول مختلف الاسباب التي تساهم في انتشار الوباء وكيفية الوقاية منه .
وأشارت الوزارة إلى أن حملة التوعية والاصحاح ليست النشاط او التدخل الوحيد الذي ستنفذه الوزارة للسيطرة على وباء الكوليرا وانما هناك العديد من التدخلات والانشطة الجاري تنفيذها تتمثل في التوسع المستمر في فتح مراكز للعلاج والارواء في كل المديريات وكذا تدريب العاملين الصحيين على الاستجابة والطوارئ لمواجهة الوباء وكذا توفير الادوية والمحاليل والمستلزمات اللازمة لمعالجة حالات الاصابة بالاسهالات المائية الحادة . وثمنت وزارة الصحة جهود جميع العاملين في القطاع الصحي على صمودهم وتفانيهم في اداء واجبه الانساني تجاه شعبهم ووطنهم واستمرارهم في تقديم الخدمات الصحية الانسانية السامية في ظل الظروف الصعبة والاوضاع العصيبة التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان والحصار.
وتدعوا اصحاب المصالح الى مراعاة تلك الظروف والمعاناة التي يعيشها الشعب ليلا ونهارا وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية والسياسية الضيقة ومراعاة ما يتطلبه وحدة الصف والصمود من توحيد للجهود في مواجهة العدوان الغاشم الذي يشنه تحالف العدوان على اليمن والشعب الصامد.
كما تدعوا وزارة الصحة جميع المواطنيين و القيادات السياسية والسلطات المحلية الى الاسهام الايجابي في انجاح الحملة الوطني للتوعية والاصحاح البيى